اهتمام سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه بالرعية
كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يسهر ليله
ليتفقد أحوال رعيته ، ليواسي المحزون منهم و يغيث الملهوف روي عن زيد بن أسلم
:خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى حرة واقم حتى إذا كنا بصرار إذا نار ، فقال يا أسلم
إني أرى هاهنا ركباً قصر بهم البرد و الليل ، انطلق بنا فخرجنا نهرول إلى أن دنونا
منهم ،فإذا بأمراة و معها صبيان وقدر منصوبه على نار و اولادها يتضاغون ،فقال أمير
المؤمنين عمر :السلام عليكم يا أهل الضوء ، كارهاً أن يناديهم يا اصحاب النار.
فاجابته المرأة، وعليكم السلام فقال لها: أأدنو؟ فقالت أدنو بخير ،فدنا منها عمر
فسألها عن أمرهم ، فأجابته : قصر بنا البرد و الليل ،فقال : وما بال هؤلاء الصبيه
يتضاغون؟ قالت : الجوع!فسألها عما يوجد في القدر ،فقالت : إنه ماء أسكتهم به حتى
يناموا، و الله بيننا وبين عمر. فقال أي رحمك الله وما يدري عمر بك ؟ فقالت يتولى
أمرنا و من ثم يغفل عنا؟ فاقبل علي فقال انطلق بنا فخرجنا نهرول حتى أتينا دار
الرقيق فأخرج كبة من شحم و عدلاً من دقيق
. وقال احمله
علي قلت انا احمله عنك قال انت تحمل وزرى يوم القيامه لا أم لك! فحملته عليه . فانطلقت معه نهرول إليها. فألقى ذلك عندها و
أخرج شيئاً من الدقيق. فجعل يقول لها: ذري علي وأنا أحرك لك. وجعل ينفخ تحت القدر
وكانت لحيته عظيمه. فرأيت الدخان يخرج من خلالها حتى طبخ لهم. ثم أنزلها. وأفرغ
الحريره في صحفه وهو يقول لها أطعميهم وأنا اسطح لهم-يعني أبرده لهم-ولم يزل حتى
شبعوا ،وهي تقول له جزاك الله خير كنت أولى بهذا الأمر من امير المؤمنين و من
القصص التي تبين اهتمام عمر بن الخطاب بالرعية أن رفقة من التجار فقدموا فنزلوا
المصلى، فقال عمر لعبد الرحمن أن يحرسهم ليلتها من السرق،فأخذا يحرسانهم ويصليان
ما كتب الله لهما فإذ بعمر يسمع بكاء صبي فتوجه نحوه قائلاً لأمه: أحسني إلى صبيك
و اتقي الله ،ثم عاد إلى مكانه فسمع بكاءه ثانية ، فعاد إلى أمه فقال لها مثل ما
قال ثم عاد إلى مكانه، و ما ان كان آخر الليل ، سمع بكاءه مرة أخرى ،فأتى أمه فقال
لها: ويحك إني لأراك أم سوء مالي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة، قالت: يا عبد الله
قد أبرمتني منذ الليلة إني أريغه عن الفطام فيأبى، قال: ولم، قالت: لأن عمر لا
يفرض إلا للفطم قال وكم له قالت: كذا وكذا شهرا قال: ويحك لا تعجليه فصلى الفجر
وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء، فلما سلم قال: يا بؤسا لعمر كم قتل من
أولاد المسلمين، ثم أمر مناديا فنادى أن لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام، فإنا نفرض
لكل مولود في الإسلام وكتب بذلك إلى الآفاق أن يفرض لكل مولود في الإسلام
خاتمة
نترككم في رعاية الله وحفظه على وعد
باللقاء بكم في فديو جديد والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء